أسباب الفجوة بين الأجيال - An Overview
يُنشئ كل جيل لغة عامية جديدة ولكن مع التطور التكنولوجي اتسع مفهوم الفجوات بين الأجيال القديمة والأجيال الحديثة، فعلى سبيل المثال "يعني مصطلح 'مهارات التواصل' الكتابة والتحدث بشكل رسمي للموظف المتقدم بالعمر، بينما قد يعني المصطلح نفسه للموظف العشريني البريد الإلكتروني والمرسال الفوري" فهي تعني في عصرنا هذا محادثات خاصة ومتعددة لدى كل شخص تكون في الهواتف المحمولة والرسائل النصية، فقد طور "مستخدمي الهاتف" شكل اللغة العامية والكتابة بلغة غير مألوفة وهما غالباً ليستا خارج إطار التكنلوجيا الذكية، ويعتمد استخدام الأطفال المتزايد للأجهزة التكنولوجية الشخصية كالهواتف المحمولة للتعريف بأنفسهم وإنشاء بيئة اجتماعية بعيدة عن أسرهم وتغيير طريقة تواصلهم مع ابائهم، فقد شجعت الهواتف المحمولة والمرسال الفوري والبريد الإلكتروني المستخدمين الشباب لإنشاء ابداعاتهم وميولهم ولغتهم الكتابية الخاصة بهم التي أعطتهم فرصة جوهرية غير متوقعة، فقد أصبحوا على تواصل أكثر من ما مضى ولكن ابتعدوا كثيراً عن الاستقلالية، فعلى وجه الخصوص أصبحت الرسائل النصية لهذا الجيل غير مستخدمة".
يُعتبَر يوتيوب منصة الفيديو الأشهر والأكثر استخدامًا في جميع أنحاء العالم، ويتميز هذا التطبيق بتنوع المحتوى المتاح، حيث يمكن للمستخدمين مشاهدة الفيديوهات المفضلة لديهم.
وهكذا يتضح لنا قدر التباين المعرفي التكنولوجي بين الجيلين وسط هذا الكم من عدم تكافؤ الفرص، فكل جيل منهم عاصر سياقات تكنولوجية مختلفة اختلافًا كبيرًا عن الجيل الآخر، في حين أن الجيل الأكبر لا يستطيع مواكبة هذه القفزات التقنية الهائلة والسريعة؛ لأنه لم يتعرض لهذا القدر من التقنيات حينما كان في نفس المرحلة العمرية للأجيال الحالية، الأمر الذي أحدث حالة من عدم التواصل المعرفي والفهم التكنولوجي بين الأجيال.
الحال في معظم الأسر المصرية هو أن الأب ليست لديه الفرصة المناسبة لقضاء الوقت الكافي مع أبنائه من أجل تبادل الأفكار والمواقف والمشاعر، ولا يستطيع إقامة علاقات ودية معهم، تنتج عنها مواقف يمكن للأبناء استعادتها وتذكرها فيما بعد. وهذا مؤشر خطر يهدد العلاقة بين الأب وأبنائه، ويُحدِث فجوة بينهم، ويتسبب في إحداث خلل في وظيفة كلا الوالدين تجاه أبنائهم.
وقد أشارت بعض الدراسات الاجتماعية، إلى أسباب هذه المشكلة، وطرحت العديد من الحلول لها، وفي الوقت نفسه أكدت أن جيل الآباء إذا كان يُتقن فن التعامل مع الحالات المعقدة والأمور الطارئة، فعلى جيل الأبناء أن يُقدّر تلك الحكمة، ولا يصطدم ومعها، وأن يتعايش الجيلان معًا في ظل توافق وتقارب لا اختلاف وتباعد.
ظهور الكثير من التيارات الغير إسلامية التي تبرمج عقول الأجيال في هذا العصر نتيجة لظهور تكنولوجيا العصر، على عكس القيم والمبادئ الإسلامية التي حثنا الله عليها والتي تربي عليها بعض الأجيال قديمًا، وهذا السبب من أهم أسباب الفجوة بين الأجيال.
فالأسرة هي نظام متكامل يشمل أدوارًا تبادلية بين أفراده، ويتحدد ??? مستوى نجاح أو إخفاق النظام الأسري في تأدية وظائفه بمدى إدراك كل فرد من أفراد الأسرة لأهمية دوره في أسرته.
ونتيجة للأثر السلبي على الصحة العقلية للأفراد، فقد انتشرت حالات القلق والاكتئاب كثيرًا، وزادت أعداد حالات الانتحار في المجتمعات.
تجنب النقد المستمر: ومن الضروري تجنب التوبيخ أو العقاب سواء المادى أو المعنوى.
ولعل من أهم النقاط التي يجب مناقشتها في هذا الصدد هو أثر الدراما المصرية في تحفيز سلوكيات العنف والإجرام في الشارع المصري، حيث ركزت الدراما المصرية في السنوات الأخيرة على مسلسلات البلطجة والأعمال التي تُبرز قيم العنف والانحرافات السلوكية، وتمجد شخصيات المجرمين وتبرز جرائمهم،، وتحاول كسب تعاطف الجمهور معهم.
أمَّا الفجوة الجيلية فيمكن تعريفها على أنها الصراعات القائمة على التناقضات في الأفكار والقناعات والاختلافات القيمية والسلوكية بين الأجيال، والتي تنعكس بوضوح على التفاعلات الاجتماعية بين أفراد المجتمع بفئاته العمرية المختلفة ذات المصالح المتباينة.
يمكن أن تتميز الأجيال بطريقة استخدامهم للغة بشكل مختلف، فقد أنشأت الفجوة بين الأجيال فجوة مماثلة لها ولكن في اللغة والتي يمكن أن تصعب التواصل وهذه المشكلة هي إحدى المشاكل الواضحة في المجتمع، لذا يصبح التواصل اليومي في المنزل ومكان العمل والمدارس أمر صعب، فقد تسعى الأجيال الجديدة لإظهار أنفسهم كشيء بغض النظر عن العمر، ويتبنون لغة مميزة وعامية جديدة تسمح بإنشاء الجيل معنى الفصل عن الجيل السابق، وهذه الفجوة الظاهرة بين الأجيال يمكننا رؤيتها كل يوم، «رمز الرجل الأكثر أهمية هو لغته ومن خلالها تظهر حقيقته».
وقالت الاستشارية، التي قبلت سرد حكايتها بشرط عدم ذكر اسمها: "تدرك فجأة أن الجيل الناشيء ليس بالضبط مثل جيلك.
وبالقياس على الحالة المصرية، نجد غياب الوعي الديني بين أفراد الشعب، وخاصَّة بين الشباب، حتى وإن بدت عليهم سمات التدين. ونجد التشويه المتعمد لتعاليم الدين الإسلامي مِن قِبَل الإعلاميّين الموالين للنظام الحاكم، وأيضًا مِن قِبَل مَن يسمون أنفسهم بالدعاه الجدد.